اردوغان المجنون بالعظمة يتهم اللجنة الاوليمبية بالتآمر على تركيا

حالة جنون العظمة التى يشعر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدفعة لتوهم امور غير حقيقية فالرجل يرى نفسه سلطانا وزعيما ويفهم فى كل شىء لم يترك مجالا إلا وطاله غضبه وهجومه من العراك الحاد مع الدول الأوروبية واتهامها بالنازية إلى إهانة معارضية في تركيا والسخرية منهم في المحافل العامة وصولا إلى الساحة الرياضية حيث اتهم، أمس الاثنين، اللجنة الأولمبية الدولية بممارسة الخداع لمنع فوز مدينة إسطنبول باستضافة دورة الألعاب الأولمبية، وكأن العالم كله شرقه وغربه يتآمر على تركيا.
ومنذ أيام عدة يشن أردوغان حملة ضد زعماء أوروبيين يتهمهم فيها “بالفاشية” والنازية” والاحتيال على تركيا، وذلك بعد منع وزراء أتراك المشاركة في تجمعات مؤيدة له في أوروبا.
ويتوق أردوغان منذ السنوات الأولى لحياته السياسية إلى أن تستضيف تركيا الأولمبياد، إلا أن خمسة عروض من تركيا في هذا الخصوص فشلت في الاقتراعات الستة الماضية.
وقال إردوغان، أمام قمة دولية لكرة القدم في إسطنبول، “ربما لم يكن بمقدورنا جلب الألعاب الأولمبية إلى بلدنا حتى الآن، لكنكم تعرفون أيضا حيل الخداع التي تُلعب هنا.. لقد كنت شاهدا عليها بنفسي”.
وبالطبع لم يحدد اردوغان ما هي تلك الحيل، بل اكتفى بالقول: “هم لم يعطونا الأولمبياد حتى عندما كان لنا الحق. أعطوا الأولمبياد للمرة الثانية لأولئك الذين استضافوها من قبل”.
وفي 2013، فازت العاصمة اليابانية طوكيو باستضافة أولمبياد 2020 متغلبة على عرضين منافسين من إسطنبول ومدريد. وفي ذلك الوقت نظر إلى احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة على أنها قوضت فرص تركيا.
وأضاف أردوغان ،الذي عمل في السابق رئيسا لبلدية إسطنبول، إن تركيا برهنت على قدرتها على استضافة أحداث مهمة، وأن بنيتها التحتية في مجال الرياضة تنامت بشكل هائل خلال 14 عاما، منذ أن أصبح على رأس حكومة البلاد.
واستضافت تركيا المهرجان الأولمبي للشباب الأوروبي في إقليم إرضروم بشرق البلاد في فبراير 2016، وذلك للمرة الأولى في 25 عاما.