صالح سليم والجوهرى سبقا "ميسي ــ سواريز" فى تنفيذ ركلة الجزاء السحرية

صالح سليم والجوهرى سبقا  "ميسي ــ سواريز" فى تنفيذ ركلة الجزاء السحرية
خلّفت ركلة الجزاء التي سجلها هداف برشلونة الإسباني ردود فعل متباينة، بين مشيد بعبقرية ميسي وسورايز، وبين مستاء من الحكم بعد احتسابه للركلة التي تم تنفيذها بطريقة غير صحيحة، رغم قانونيتها.
وشكلت ضربة الجزاء التي نفذها ميسي وسواريز مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”تويتر”، حيث أجمع مختلف النشطاء على ذهاء اللاعبين بعد تنفيذها بتلك الطريقة، إلا أن البعض ومنهم محللون رياضيون دوليون أكدوا أن ضربة الجزاء تم تنفيذها بطرقة غير صحيحة، بعد دخول سواريز في منطقة قوس الجزاء، الذي يمنع القانون أي لاعب من التواجد فيه باستثناء اللاعب الذي سيسدد الركلة، وهو الشيء الذي يجعل ضربة الجزاء غير قانونية.
حرص الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي أن يهدي زميله لويس سواريز "هاتريك"، في مباراة برشلونة وضيفه سيلتا فيجو (6-1) أمس الأحد، في المرحلة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحرك الساحر ليو ميسي الكرة من علامة الجزاء وكان حصل عليها بنفسه، فتابعها المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز في الشباك من دون أي عناء.
وينظر العالم باندهاش لركلة الجزاء التي نفذها ليونيل ميسي ولويس سواريز لاعبا برشلونة في لقاء سلتا فيجو بالليجا في المباراة التي انتهت بسداسية مقابل هدف.
وأوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن مخترع تنفيذ ركلة الجزاء بشكل غير مباشر ليس الهولندي يوهان كرويف بل لاعب بلجيكي سابق يدعى "ريك كوبنز".
وسجل كوبنز بتلك الطريقة في 4 يونيو 1957 في بمباراة بلجيكا وايسلندا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في السويد 1958.
وقارن الجميع بين ركلة جزاء برشلونة والضربة التي نفذها كرويف مع هيلموند عندما كانا بقميص أياكس الهولندي في ديسمبر 1982.
وكشف المهاجم البرازيلي نيمار أنهم تدربوا على ركلة الجزاء غير المباشرة التي سجل منها زميله الأوروجواياني، مؤكدا أن“هذه الركلة كانت مخصصة لي، تدربنا عليها”، لكن انطلق عليها سواريز وسجلها بدلا مني.
بدوره اعتبر قائد الفريق الكتالوني، أندريس إنييستا، أن طريقة تسديد ركلة الجزاء من جانب ميسي والتي انتهت بتسجيل لويس سواريز للهدف، لا تعكس “قلة احترام” للمنافس.
هذه الضربات تسمى بالضربات الثنائية، من رائد هذه الضربات في تاريخ وعالم المتسديرة، ومن قام بها بالشكل المطلوب ومن فشل؟
1- ريك كوبينز و أندريه بايترز (تصفيات كأس العالم 1958)
جرت الحركة الثنائية في تصفيات كأس العالم في الـ 1958، حيث اتفق ريك كوبينز لاعب المنتخب البلجيكي مع مواطنه أندريه بايترز ونفذا معاً ركلة جزاء مزدوجة ثنائية وكانت الأولى من نوعها في التاريخ.
الاتحاد البلجيكي أوقف في لقاء العودة اللاعب، وبعد 7 أعوام تمت إعادتها في الدرجة الإنجليزية الثانية في لقاء بلايموث ومانشستر سيتي وحقق بلايموث الفوز 3-2 وقام بالتسجيل إثر اللقطة اللاعب مايك تريبلوك.
2- في الدوري الهولندي قام الأسطورة يوهان كرويف وضمن مواجهة أياكس وهيلموند في عام 1982 باللقطة الثنائية حيث مرر أسطورة كرة القدم الكرة من نقطة الجزاء إلى زميله في الفريق يسبر أولسن، الذي اقترب من إفشال الفكرة إلا أنه نجح في إعادة الكرة إلى كرويف الذي وضعها في المرمى، أخيراً، ولكنه تعرض لعقوبة هو وزميله في تصرف نادر من إدارة أياكس تجاه المنضبط أخلاقياً وسلوكياً آنذاك.
3- الفشل كان العنوان الأوحد فيما قام به لاعبا آرسنال تيري هنري وروبيرت بيريز بتقليد الثنائيات، فقد فشل لاعبا آرسنال في تكرار ما فعله كل من كرويف وكوبنز وذلك خلال مباراة ضد مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن انتهى الأمر بطريقة لم تعجب جماهير "المدفعجية"، حيث كان هنري مسرعاً وكأنهما لم يتدربا على اللقطة!
كانت ردود الأفعال من قبل اللاعبين بعد اللقاء لايعلوها إلا الضحك فهنري يؤكد أن بيريز قال له ذلك وأكد له انها ستنجح وبيريز يعلقها بشماعة هنري والمدافع عنهما هو أرسين فينجر كعادته!
أما الإعلام الإنجليزي فلم يترك هذا الأمر يمر بسلام وكان في السخرية سيداً وأستاذاً، بتشبيهه اللاعبين بالأحمقين اللذين لايعرفان التقليد وبتشبيه هنري بالداخل إلى الملعب بسيارة وبدعسته على فرامل سيارته زادت سرعته ولم يستطع اللحاق لفكرة زميله والعديد من هذه الضحكات التي لاتزال تعلق في أذهان كل من عايشها ويتذكرها إن استطاع أحدٌ أن ينساها فعلاً.
لكن الذي يعلمه القليل أن نجم الأهلي المصري صالح سليم ورئيسه السابق سبق الثنائي العالمي في تمرير ركلة الجزاء مباراة الأهلي والمنيا يوم 2 نوفمبر 1962.
وكانت النتيجة تشير إلى انتهاء الوقت الأصلي بتقدم الأهلي 4-صفر على المنيا في الجولة السادسة في المجموعة الأولى بموسم 1962-1963 الذي توج فيه الترسانة باللقب.

واحتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي تقدم لها المايسترو الذي فاجأ الجميع بتمريره للكرة للجنرال الراحل محمود الجوهري الذي سددها مباشرة في الشباك.
ونشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر اليوم التالي تقريرا عما قام به صالح سليم ووصف الراحل نجيب المستكاوي نجم الأهلي بـ"المجدد".
فصالح قرر التخلي عن بروتوكولات تنفيذ ركلة جزاء واستغل سماح القانون بتمرير الكرة ليمهدها للجوهري.
القانون
في كرة القدم لا يمنع القانون مثل هذه اللعبة وإنما يضع لها عدة ضوابط حتى لا تكون هناك أسبقية للفريق الذي سينفذ ركلة جزاء على حساب خصمه.
أولا، لابد أن تلعب الكرة للأمام، فلا يجوز تمريرها للخلف.
ثانيا، مسدد الركلة لا يجوز له لمس الكرة مرة أخرى إلا عندما تلمس لاعبا آخر سواء زميله أو خصمه.
ثالثا، لا يجوز للزميل دخول منطقة الجزاء إلا عندما تتحرك الكرة من مكانها.

هناك تعليق واحد: