افضل هداف في كأس العالم يعتزل دوليا

أعلن المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه افضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم برصيد 16 هدفا اعتزاله اللعب دولياً أمس.
واعتبر مهاجم لاتسيو الايطالي (36 عاما)أنه حقق «حلم الطفولة بإحرازه كأس العالم في البرازيل» وتمضية «اوقات لا تنسى في صفوف المنتخب الوطني»، في بيان اصدره الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وقد تمكن «ميرو» الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2001 حتى الآن من تحطيم الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة مع المنتخب (71 هدفا في 137 مباراة)، متفوقا على غيرد مولر بالذات (68 في 62 مباراة) على الصعيد الوطني.
ولد ميروسلاف كلوزه في اوبول في بولندا، وقد انتقل إلى ألمانيا عندما كان في الثامنة من عمره، وكان يعتبر من اكثر العناصر خبرة في صفوف الـ«مانشافت» خلال مونديال 2014 الذي انتهى بتتويج منتخب بلاده بطلا.
بدأ كلوزه مسيرته الاحترافية بعمر العشرين عاما في الدرجة الثالثة مع الفريق الرديف لاف سي 08 هومبورغ، وبعد 12 شهرا، انضم إلى صفوف فريق الاحتياطيين في كايزرسلاوترن. لم ينتظر طويلا قبل ان تتم ترقيته إلى صفوف الفريق المحترف.
لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الأنظار خلال موسم 2001-2002، قبل ان ينتقل الى صفوف فيردر بريمن عام 2004 حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الأخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي، ليتوج هدافا لل«بوندسليغه» عام 2006 وافضل لاعب للموسم، لكن الغرور لم يشق طريقه إليه لأنه بقي شخصا بعيدا عن الأضواء ونجح في الحفاظ على تواضعه بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، ما زاد من رصيده الشعبي لدى أنصار المنتخب الألماني.
برز كلوزه الى الأضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة اهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب الى البرازيلي رونالدو صاحب 8 اهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية (2-صفر).
تابع كلوزه تألقه مع منتخب بلاده، وتحديدا في المونديال الذي أقيم على الأراضي الألمانية حيث توج هدافا برصيد 5 اهداف بينها ثنائية في المباراة الأولى امام كوستاريكا (4-2) وأخرى في المباراة الثالثة أمام الاكوادور (3-صفر)، ثم أدرك التعادل للمانشافت امام الأرجنتين في الدور ربع النهائي عندما احتاج فريقه الى ركلات الترجيح لبلوغ دور الأربعة عندما خرج على يد ايطاليا صفر-2 بعد التمديد.
انتقل الى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007 حيث شكل ثنائيا خطيرا في خط المقدمة الى جانب الايطالي العملاق لوكا توني، ونجح في موسمه الأول في الحصول على لقب الدوري والكأس المحليين، مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات، ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض ما دفعه للتعاقد مع المدرب الهولندي لويس فان غال الذي اطاح بتوني من الفريق وأبقى كلوزه على مقاعد الاحتياط في الغالبية العظمى من المباريات، ليكتفي الأخير بتسجيل ثلاثة اهداف فقط في الدوري و6 في جميع المسابقات.على الرغم من انه قدم موسما مخيبا للآمال مع بايرن ميونيخ، فإن لوف استمر في منحه الثقة بسبب الخبرة التي جناها في صفوف المنتخب الوطني والدور الثمين الذي يلعبه في صفوفه واستدعاه لمونديال جنوب إفريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الإعلام المحلية التي طالبت بالاعتماد على المهاجم البرازيلي الأصل كاكا وحافظ كلوزه على هدوئه المعهود ولم يرد على الحملات التي تناولته في الإعلام الألماني، وكانت الإجابة على أرضية ملاعب المونديال الجنوب إفريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده الى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي، قبل أن يسقط الرقم المسجل باسم البرازيلي رونالدو في المونديال الأخير عندما رفع رصيده إلى 16 هدفا.

ليست هناك تعليقات: