وقال بوتين الذي يعد أكبر المتحمسين لتنظيم الألعاب من على منصة ملعب "فيشت" على شواطئ البحر الأسود في سوتشي أمام نحو 40 ألف متفرج "أعلن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين".
و قال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في كلمته "الألعاب الأولمبية هي عبارة عن بناء يجمع الشعوب وليست إقامة جدران للتفريق بينهم، يجمع التنوع الإنساني في وحدة جميلة".
وأضاف "أقول إلى القادة السياسيين في العالم إني أشكركم على دعمكم لرياضييكم، إنهم أفضل سفراء لبلدانكم، لكن أتمنى أن تحترموا رسالتهم الأولمبية حول النوايا الحسنة والسلام، لتكن لديكم الشجاعة في حل خلافاتكم بحوار سياسي مباشر وسلمي وليس على ظهر الرياضيين".
وكان باخ حمل قبل ساعات من الافتتاح على هؤلاء القادة بالقول "رأينا أن بعض رجال السياسة تقتضي مساهمتهم في الكفاح من أجل قضية جيدة رفض تلبية دعوات لم ترسل إليهم أصلا"، في إشارة إلى غياب معظم قادة الدول الغربية وعلى رأسهم الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند.
وأوقد الشعلة الأولمبية النجمان السوفياتيان السابقان إيرنيا رودنينا (ذهبيتان أولمبيتان وعشر ألقاب عالمية في التزلج) وحارس مرم منتخب الهوكي فلاديسلاف تريتياك (3 ذهبيات اولمبية وعشرة ألقاب عالمية).
وتبلغ تكلفة تنظيم الدورة 50 مليار دولار، مما جعلها الأغلى في تاريخ الأوليمبياد على الإطلاق رغم أن تكلفتها المبدئية كانت تقدر بـ12 مليار دولار.
يشار إلى أن روسيا لم تستضف أي دورات أوليمبية منذ 34 عاما عندما نظمت الدورة الصيفية عام 1980.
ويشارك في أوليمبياد سوتشي نحو 6 آلاف رياضي من 88 دولة، وتقام وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي أعمال إرهابية من جانب متمردي القوقاز.وسبق إعلان الافتتاح حفل عملاق في أرقامه وطموحه لإظهار روسيا في أفضل حللها بمشاركة نحو 12 ألف شخص، علما بأن 22.5 طنا من الألعاب النارية استخدمت في العرض.
وبدا الجمهور الحاضر في الملعب مبهورا برؤية جزر عائمة تمثل المناظر المختلفة لروسيا من براكين كامتشاكا في غابات الأورال مرورا بالسهب المجمدة وبحيرة بايكال.
المركز الاعلامى يوفركافة خدمات الاتصال المباشر بين الصحفيين والاعلاميين والفضائيات
ليست هناك تعليقات: