الامير علي بن الحسين يترشح لرئاسة (فيفا)

اعلن الامير الاردني علي بن الحسين نائب رئيس فيفا، ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلاثاء في مواجهة الرئيس الحالي جوزيف بلاتر والمرشح الاخر جيروم شامبين.
واصدر مكتب الامير علي بيانا جاء فيه ""لقد جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم إيماناً مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها."

وأضاف «هذا القرار لم يكن سهلاً، بل توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات عديدة مع الزملاء في الاتحاد الذين أكنّ لهم كل احترام استمرت على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وقد تلخصت الرسالة التي سمعتها مراراً وتكراراً بأن الوقت قد حان للتغيير، إذ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحق هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية ليكون اتحاداً دولياً يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجاً يُحتذى في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة.»
وفي معرض حديثه عن تصوره لما سيكون عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال سموه: «ينبغي أن تركز عناوين الأخبار على كرة القدم، لا على الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأضاف بأن «الغرض الأساس للاتحاد الدولي لكرة القدم يكمن في خدمة رياضة تجمع بين مليارات البشر في كافة أطراف المعمورة، بصرف النظر عن تباين انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية، يجمعهم في ذلك حبهم لما يُعرف بــ «اللعبة الأولى في العالم».
يُذكر أن سمو الأمير علي تولى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم (منها رئيس الاتحاد الأردني ، رئيس اتحاد غرب آسيا ، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي ، ونائب رئيس الاتحاد الدولي )، ويعرف عن سموه بأنه يتبنى الدفاع بكل حزم عن قضايا الاتحاد وتطويره والعمل على بناء نظام حوكمة سليمة لما فيه خدمة الاتحاد.
انتخب سمو الأمير علي نائباً لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) ممثلاً لآسيا عام 2011، ويتولى منصب رئيس لجنة اللعب النظيف والمسؤولية الاجتماعية و نائب رئيس لجنة كرة القدم في الاتحاد الدولي ، وكذلك رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الآسيوي .
وتولى الأمير علي منصب رئيس الاتحاد الأردني منذ العام 1999، عمل خلالها على تقوية أواصر الوحدة وتطوير الرياضة في المنطقة.
كما أسس سموه في العام 2000 اتحاد غرب آسيا وأطلق عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى تطوير لعبة كرة القدم في سائر أنحاء القارة الآسيوية مع التركيز على التنمية الشبابية وتمكين دور المرأة و تحفيز المسؤولية الاجتماعية، وكذلك حماية وتطوير اللعبة.
بلاتيني: الأمير علي مؤهل لتولي أعلى المسؤوليات
من جانبه اعتبر رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني بان الأمير علي بن الحسين الذي ترشح امس لرئاسة انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤهل لتولي أعلى المسؤوليات.
وقال بلاتيني في تصريح لوكالة فرانس برس «اعرف الامير علي جيدا، وهو مؤهل لتولي اعلى المسؤوليات. سننتظر الان الاقتراحات التي سيتقدم بها وبرنامجه الانتخابي لمستقبل كرة القدم».
الأمير علي .. سيرة وعطاء
ولد سمو الامير علي بن الحسين في ٢٣/١٢/١٩٧٥ وهو نجل المفغور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والمغفورة لها باذن الله الملكة علياء طيب الله ثراها .
و تلقى سموه تعليمه في الاردن و المملكة المتحدة و امريكا حيث تخرج من مدرسة سالزبوري في ولاية كنتكت في سنة ١٩٩٣ ثم التحق أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وعين بعام 1994 بالقوات المسلحة الأردنية و قائدا للقوات الخاصة في الحرس الملكي من سنة ١٩٩٩ و حتى ٢٠٠٨ حيث اوكله جلالة الملك عبدالله الثانى بتأسيس و توجيه المركز الوطني لأمن و ادارة الازمات في المملكة الاردنية الهاشمية.
وتولى الامير علي رئاسة اتحاد كرة القدم في عام ١٩٩٩، و منذ ذلك الحين عمل على تعميق مفهوم كرة القدم و تطويرها في المنطقة مع التركيز على تطوير الرياضة للشباب و الواعدين و الكرة النسوية.
و في عام ٢٠٠٠ اسس سموه اتحاد غرب آسيا والذي ضم ١٣ دولة هي الاردن، لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، السعودية، الامارات، البحرين، اليمن، الكويت، عمان، قطر و ايران و لا يزال يرأس الاتحاد ليومنا هذا.
و شغل سموه مناصب ادارية مختلفة في كرة القدم على مدى ١٥ سنة حيث استمر خلال هذه المدة بدعم و تشجيع التطوير و التنمية .
ففي عام ٢٠١٢ اسس الامير علي مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية ومقره في عمان و هي مؤسسة غير ربحية وعمل مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية تحت ادارته بتطوير رياضة كرة القدم في انحاء القارة الآسيوية مع تركيزه على تنمية قطاع الشباب ودعم المرأة بالاضافة الى المسؤولية الاجتماعية وحماية و تطوير اللعبة في القارة.
و نجح مشروع كرة القدم الآسيوية بالحملة التي قام بها لرفع الحظر عن الحجاب و النجاح السعي نحو اضافة مزيد من الدول لتشارك في كأس ابطال آسيا من ١١ دولة لتصل الى ٢٣.

ليست هناك تعليقات: