ريال مدريد يسحق برشلونة بثلاثية

واصل ريال مدريد انتفاضته الجامحة في الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما قلب تأخره بهدف نظيف أمام ضيفه وغريمه التقليدي برشلونة إلى فوز ثمين ومستحق 3 - 1 في المرحلة التاسعة من المسابقة على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي أمس في مباراة ظهر فيها برشلونة مستسلماً تماماً على الرغم من تقدمه سريعاً في النتيجة.
وحقق ريال مدريد بهذا الفوز انتصاره السادس على التوالي في المسابقة منذ خسارته أمام ريال سوسييداد وأتليتكو مدريد، ليرتفع رصيد الفريق إلى 21 نقطة ويقفز إلى المركز الثاني (مؤقتاً) متأخراً بفارق نقطة واحدة عن المتصدر برشلونة الذي تلقى خسارته الأولى في البطولة هذا الموسم.
وباتت الفرصة متاحة أمام أشبيلية، الذي يحتل حالياً المركز الثالث برصد 19 نقطة، للانفراد بالصدارة حال فوزه على ضيفه فياريال اليوم.
واتسمت المباراة بالقوة والإثارة منذ اللحظة الأولى، حيث تقدم برشلونة مبكراً في الدقيقة الرابعة عبر لاعبه البرازيلي نيمار دا سيلفا، قبل أن يتعادل البرتغالي كريستيانو رونالدو لمصلحة ريال مدريد في الدقيقة 35 من ركلة جزاء.
ويعد الهدف الذي أحرزه رونالدو هو الأول في مرمى كلاوديو برافو حارس مرمى برشلونة في المسابقة بعدما ظل الحارس التشيلي محتفظاً بنظافة شباكه طوال 755 دقيقة، ليواصل النجم البرتغالي ممارسة هوايته في هز الشباك بعدما سجل في جميع المباريات الثماني التي خاضها مع الفريق الملكي في الدوري الإسباني هذا الموسم، ليعزز موقعه في صدارة هدافي المسابقة برصيد 16 هدفاً، متفوقاً بفارق سبعة أهداف عن ملاحقه المباشر نيمار.
وشهد الشوط الثاني تفوقاً كاسحاً من ريال مدريد، حيث أحرز بيبي الهدف الثاني للفريق الملكي في الدقيقة 50 بضربة رأس متقنة ليهز المدافع البرتغالي شباك برشلونة للمرة الأولى طوال مسيرته مع الريال.
وعزز الفرنسي كريم بنزيمة تقدم الفريق الأبيض بعدما أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 61 من هجمة مرتدة نموذجية، لتنتهي المباراة بفوز عريض لريال مدريد الذي رد اعتباره من خسارته أمام برشلونة في مباراتي الفريقين ببطولة الدوري في الموسم الماضي
وكاد ريال مدريد أن يحرز عدداً قياسياً من الأهداف، في ظل استسلام غريب من لاعبي الفريق الكتالوني للهزيمة، لولا لجوء لاعبي الفريق الأبيض إلى الاستعراض.
وشهدت المباراة الظهور الأول للمهاجم الأوروغواياني لويس سواريز بقميص برشلونة الذي انتقل إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بعد انتهاء عقوبة إيقافه أربعة أشهر بسبب قيامه بعض جيورجيو كيلليني مدافع المنتخب الإيطالي في المونديال الماضي بالبرازيل، علماً بأنه اللاعب الأول من أوروغواي الذي يشارك في الكلاسيكو منذ عام 2006 الذي شهد مشاركة مواطنه بابلو غارسيا مع ريال مدريد في لقاء الفريقين بكأس الملك.
ويعتبر هذا الفوز هو الثاني والتسعين لريال مدريد على غريمه التقليدي في تاريخ لقاءات الفريقين بمختلف المسابقات مقابل الخسارة في 88 لقاء والتعادل في 48 مباراة، كما أنه الأول الذي يحققه الفريق على برشلونة في بطولة الدوري منذ الثاني من مارس عام 2013.
وفي أول رد فعل للصحافة الإسبانية عنونت صحيفة « ماركا» عن اللقاء قائلة: « الملكي لا يمكن إيقافه» في إشارة إلى الهجوم الكاسح الذي يمتلكه الفريق الميرينغي الذي أشادت به كثيراً واعتبرت أن ما قام به رفاق رونالدو في قلب المباراة رغم التأخر في النتيجة منذ الدقيقة الرابعة دليل على قدرات عالية جداً وتصيم وإرادة للفريق الملكي.
وقال لويس انركي مدرب برشلونة أنه غير نادم على اشارك لويس سواريز اساسيا في اللقاء على الرغم من انه عائد الايقاف لكنه كان بطئيا بعض الشيء ومضى قدم ريال مدريد مستوى جيد في المباراة وعانيانا مثل ما عانينا أمام سان جيرمان في دوري الأبطال
من ناحيته قال كارلو انشيلوتي ان الريال عمل بجهد كبير واحببت الأشياء الكبيرة التي قمنا بها والجميع لعب بشكل جيد ، ومضى قدم ايسكو مباراة مميزة ولكن اذا ارادت ان تهزم برشلونة يجب ان يلعب الجميع بشكل جيد كما فعلوا في اللقاء . وعن مشاركة سواريز قال انشيلوتي : لم اتفاجأ بالأمر ولكنه لم يغير من خطتي .
وفي تصريح له عقب اللقاء أكد سيرجيو راموس مدافع الريال أن فريقه قدم مباراة متكاملة مشيرا إلى أن فريقه استحوذ على الكرة وشكل خطورة كبيرة على مرمى البرسا. وقال راموس"رأيت ريال مدريد تمكن من الاستحواذ على الكرة. لم يسيطروا على المباراة. انه يوم للاستمتاع. لقد كانت مباراة متكاملة من جانب الريال".
وأوضح "كرة القدم مراحل داخل المباراة الواحدة، ولابد من قراءة كل لعبة. أجدنا التعامل مع المباراة، عندما كان علينا تنفيذ هجمة مرتدة، وعندما كان علينا الدخول منتصف ملعبهم بالاستحواذ، وهم غير معتادين على أن يسيطر الفريق المنافس على مجريات الأمور في المباراة".
واعتبر قلب دفاع برشلونة الإسباني، جيرارد بيكيه أن خسارة فريقه تعد "نتيجة عادلة". وقال بيكيه "سيطرنا خلال الشوط الأول ولاحت لنا فرصا جيدة، سجل نيمار وكان أمام ليو (ميسي) فرصة أخرى".
وأضاف اللاعب "بعدها حصلوا على ركلة جزاء..مستمرا : بعد تسجيل كريستيانو لهدف التعادل من ركلة الجزاء تغيرت المباراة، حيث تابع "بعدها جاء الهدف الثاني.. إنهم يلعبون بسرعة كبيرة وفقدنا السيطرة، ولكنها نتيجة عادلة".
أنهى هدف سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو (ق34) من لقاء الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، عذرية شباك حارس الفريق الكتالوني، التشيلي كلاوديو برافو، الذي حافظ عليها نظيفة في أول ثماني مباريات بالليغا، ليقف رقمه عند 754 دقيقة.
جاء هدف كريستيانو من ركلة جزاء تسبب فيها المدافع جيرارد بيكيه بعدما لمس الكرة بيده ليقطع تمريره من البرازيلي مارسيلو. ورغم الهدف الذي دخل مرماه، إلا أن التشيلي لا يزال الحارس صاحب أفضل انطلاقة في تاريخ الليغا، لكنه لم يتخط رقم ميغل رينا، الذي حافظ على شباكه طوال 824 دقيقة، ويعد حارس برشلونة الأكثر حفاظاً على شباكه من الأهداف في تاريخ الفريق.

ليست هناك تعليقات: