ملعب افتتاح مونديال البرازيل غير جاهز

ملعب «أرينا كورينثيانس» بساو باولو الذي سيحتضن حفل الافتتاح والمباراة الأولى بين البرازيل وكرواتيا ليس جاهزاا لاحتضان العرس الكروي.
فالأشغال لا تزال جارية على واجهته الأربع. فالعمال عالقون في سقف الملعب يثبتون الفوانيس وتجهيزات أخرى والشاحنات الثقيلة ترابط داخل الملعب وخارجه.
كما أن جانبا كبيرا من المدرجات لايزال مغطى بالستائر الحامية لتساقط الأجسام على رؤوس المارة والعمال في مشهد شوه الملعب الرائع من داخله.
أما الساحات المحيطة بالملعب فهي غير مهيأة تماما ولم يسعف الوقت العمال ليزرعوا العشب في الحدائق الصغيرة المحاذية للمنشأة لتبقى جرداء في مشهد شوه صورة الملعب المونديالي.
وأثار موقع الملعب تساؤل عدد كبير من الوافدين الذين التقاهم «البيان الرياضي» خلال زيارته الميدانية، حيث شيد التحفة المعمارية غير المكتملة على هضبة مرتفعة بالجبل وهو ما يجعل الوصول الى البوابات رحلة مرهقة وصعبة على الجماهير خصوصا المسنين والأطفال الصغار.
المركز الإعلامي يبدو ضخما ومجهزا بكامل المستلزمات في ظاهره، حيث تتوفر شاشات التلفزيون والعدد الكافي من المكاتب وخدمات الانترنت وبطاقات الهاتف المتحرك لكن في الباطن لا يوجد شيء ولا يمكن للصحفي أن يستفيد بشيء!!
طلبنا خدمة الانترنت المعلنة مجانيتها في لافتة علقت بمدخل المركز الإعلامي فقال لنا أحد أعضاء التنظيم: نأسف جدا لعدم توفر الخدمة.
توجهنا لمكتب بيع شرائح الهاتف المتحرك فقدم لنا شريحة لا تمكنك من الاتصال الدولي بل داخلية فقط!
ووسط جيوش الإعلاميين الذين هم منهمكون في أداء واجبهم كان فريق عمال قد نصب سلماً ويتكفل بإصلاح شيء ما في السقف.. يدق السقف بقوة بمطرقة كبيرة محدثا دويا مرهبا ومفزعا غير مبال بالصحافيين. يبدو أن همه الوحيد إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجهيز الملعب للمباراة الافتتاحية.
ورغم أن المهلة التي منحتها فيفا «للهيئة المنظمة لـ«المونديال» بخصوص جاهزية الملاعب الـ12 التي ستحتضن المباريات قد انتهت منذ فترة، لكن الحكومة البرازيلية لم تحترم الآجال وواصلت تجهيز ملعب «آرينا» والقيام ببعض التحسينات فقد وقفنا على خلية من المنظمين يلصقون بعض اللافتات وفرق عمل أخرى تنظف الواجهات من الأتربة وبقايا الأشغال من حديد واسمنت وأعمدة. ويبقى السؤال مطروحا هل ستربح معركة الوقت وتجهز ملعب أرينا بنسبة 100 بالمئة لاحتضان ضيوفه غدا في العرس الكروي العالمي.
وتحيط بملعب افتتاح المونديال «أرينا كورينثيانس»، سلسلة من الأحياء الشعبية الفقيرة، حيث تبدو المباني قصديرية في حالة رثة ومتهالكة. والغريب أن سكان هذه المنطقة غير مبالين تماما بالمونديال ذلك أننا لم نلاحظ أي مظاهر للاحتفال مثلما يحصل في مختلف دول العالم مع اقتراب موعد تنظيم البطولات الكبيرة، غير أنّ الحديث لا يخرج كثيرا عن كرة القدم وسط الشباب ولو أنّ أغلبهم مركّز على جمع قوته اليومي.
ورغم الهدوء النسبي السائد في البرازيل إلا أنّ شرفات أغلب المنازل وخاصة في الأحياء الشعبية والفقيرة مزيّنة بالأعلام البرازيلية وإلى جانب هذه الأعلام تتزيّن بعض المحلات باللونين الأصفر والأخضر، ليبقى أحد المنازل الأكثر تميزا بما أنّ صاحبه رسمه بطريقة فنية رائعة عبّر من خلالها عن مساندته لمنتخب السامبا».
الهدوء النسبي الذي لا يوحي باقتراب موعد المونديال تكسره أفواج الجماهير في مطار «ساوباولو» بالإضافة إلى المناطق التي يحلّون بها للإقامة، وكعادتهم كان الآسيويون من اليابان وكوريا والصين والأوروبيين من الإنجليز في الموعد رغم أنّ العديد منهم مُنعوا من الخروج من بلدهم بسبب إثارتهم للشغب.

ليست هناك تعليقات: