حقق المنتخب الجزائري للسيدات لكرة القدم مساء الجمعة فوزا ثمينا أمام نظيره المغربي 2-صفر في ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2014، والتي تستضيفها ناميبيا من 11 إلى 24أكتوبر. وسجلت هدفي الجزائر المهاجمة المتألقة بوهاني بنزيان نعيمة في الدقيقتين 12 و57.
وستجري مباراة الأياب بعد 15 يوما في عاصمة المملكة المغربية الرباط، والفائز في المواجهة بين الجارتين سيلتقي الفائز في الموقعة بين تونس ومصر.
وانطلقت المباراة بين المغربيات والجزائريات عند الساعة الخامسة ظهرا أمام جمهور قدر بنحو ألفي متفرج نصفه على الأقل من النساء، وبقيادة ثلاثي تحكيم نسوي من مالي. وصنعت النساء في مدرجات "عمر حمادي" بمناسبة "يوم الحب" صورا من الفرحة والبهجة، خاصة أن العرس اكتمل بفوز زميلات القائدة فطيمة سكوان. وكان كل شيء جاهزا لأن تكون المواجهة في مستوى التوقعات من إثارة وحماس نظرا للطابع الحساس الذي تتضمنه كل مناسبة رياضية بين الجزائر والمغرب.
وكانت بوهاني بنزيان نعيمة لاعبة نادي غلزان، في غرب الجزائر، نجمة هذه المواجهة المغاربية، بحيث أنها أحرزت هدفين جميلين يتيحا للمنتخب الجزائري تقدما ضامنا قبل مباراة الذهاب. وبعد بداية موفقة للجزائريات، عادت اللاعبات المغربيات سريعا إلى التنافس ليتكافأ اللعب بعدها. لكن بوهاني بنزيان استغلت أول فرصة أتيحت لها لتفتح باب التسجيل بتسديدة قوية جعلت الكرة تفلت من يدي الحارسة المغربية خديجة الرميشي .
وبدا واضحا أن مستوى الفريقين كان متقاربا جدا، بالرغم من أن سيدات المغرب في التصنيف العالمي لكليهما يحتلن المركز 68 فيما نظيراتهن الجزائريات متخلفات إلى المركز 118 بالتساوي مع تونس ومصر، واللذين سيتنافسان من جانبهما في هذا الدور الأول من تصفيات كأس أمم أفريقيا على أن تلتقي الفائزتين من كل مواجهة في الدور المقبل.
وحاولت فتيحة لعسيري وزميلاتها تعديل النتيجة، وكادت نعيمة فاضل أن تصل إلى شباك الحارسة الجزائرية تكنينت كاهنة إلا أن الأخيرة أبعدت الكرة عن مرماها.
ورغم محاولات المنتخب المغربي ترجيح الكفة إلا أنه فشل في كل مرة حتى في خلق فرص سانحة للتسجيل. بالمقابل استمرت الجزائريات في تسيير المباراة على إيقاع قوي سمح لهن من تعميق الفارق بعد أن سددت بوهاني بنزيان كرة قوية أسكنت شباك الرميشي .
وفرحت الجزائريات بفوزهن المستحق وصرن يحلمن بالتأهل إلى الدور المقبل، لكنهن لم ينسين أن هناك مباراة إياب في انتظارهن بعد 15 يوما في الرباط.
ليست هناك تعليقات: