وفاة الكابتن محمود الجوهرى


انتقل الى رحمة الله تعالى  اليوم في العاصمة الأردنية عمان الكابتن محمود الجوهري بعد اصابته في نزيف حاد في الدماغ عن عمر يناهز 74 عاما 
614845327محمود نصير يوسف الجوهري، من مواليد عام 1938، متزوج وله بنتين وولد اسمه أحمد، وهو من ذرية الإمامين الحسن والحسين من البطون، فزوجة جده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي (آمنة بنت رحمة بنت شهاب الدين أحمد الصحاف بن عبد الله الشنواني) هي من ذرية شهاب الدين أحمد بن عثمان الوفائي العراقي المدفون في جامعه في شنوان بالمنوفية، وهو من ذرية غياث الدين مطر الجد المشترك لأشراف القدس والأشراف الوفائية الحسينيين بمصر.
بدأ الجوهري، حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي، ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955 حتى 1966، واعتزل مبكراً بسبب إصابة تعرض لها في ركبته، فاتجه إلى التدريب، حيث عمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولى تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988، ووصل به إلى كأس العالم عام 1990، للمرة الثانية في تاريخه، بعد المرة الأولى عام 1934. وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته بالمونديال، كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف، وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا، فخرج من الدور الأول.
ولم تقتصر إنجازات الجوهري على الوصول للمونديال العالمي فحسب، وإنما حقق منتخب مصر تحت قيادته لقب بطولة أفريقيا في عام 1998، التي أقيمت في بوركينا فاسو، وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1959 وكان هداف البطولة.
ويعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب، حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز على منافسية في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا عام 1992 متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.
وهو أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب على الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994، وتولى الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها أهلي جدة واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولى تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996.
وفي عام 2002 تولى الجوهري تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية، وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب، فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة، كما حقق له العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط، وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً.
وما أن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009، أول خطواته في منصبة الجديد.
وكانت آخر محطات الجوهري في عالم كرة القدم أن عمل مديرا فنيا للاتحاد الأردني لكرة القدم وبدأ مع المنتخبات الأردنية رحلة جديدة بحثا عن الإنجازات التي قد تضاف إلى إنجازاته التاريخية في عالم كرة القدم.
محمود الجوهري، الذي صعد بمنتخب مصر إلى كأس العام للمرة الثانية في تاريخه، ويتعرض حاليا، لأزمة صحية حادة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الأردنية عمان، كان أحد من شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة


ليست هناك تعليقات: