التنمية بلا حدود" تقيم بطولة كركوكنا الرياضية لـ250 طفلا في كركوك

كتبت : مروة رسلان

أقامت مؤسسة التنمية بلا حدود احتفالية "بطولة كركوكنا الرياضية للأطفال في حي الواسطي" و ذلك على قاعة مركز لتأهيل المعوقين في حي الواسطي مؤخرا و بحضور 250 طفلا و طفلة من جميع القوميات و الطوائف (العرب، الكورد، التركمان، و الكلدان و الآشوريين) في حي الواسطي جنوب مدينة كركوك، العراقية وذلك تحت شعار "أطـفـالنـا شـمـعـة تـنـيـر لـنـا طـريـق السـلام"، و تخللت وقائع الاحتفالية إلقاء كلمات من قبل السيد محمد علي بابا (مدير مؤسسة التنمية بلا حدود) ثم السيد سمير نور الدين حسن (مدير المعهد الوطني لحقوق الإنسان) حول نشاطات المشروع و الغرض من إقامة هذه الاحتفالية. بعدها تم تقديم أغاني باللغات المختلفة مع رقصات شعبية بمشاركة الأطفال، إلقاء قصائد باللغات القومية المختلفة من قبل الأطفال، مسابقات رياضية (جر الحبل – ضرب الكرة – مسابقات بالدراجات – لعبة الكراسي) و في نهاية الاحتفالية تم توزيع هدايا على الأطفال من أجل مكافئتهم جميعا لمشاركتهم في البطولة حيث أن مثل هذه الهدايا تشجع مشاركة الأطفال للمستقبل و تشجعهم على المشاركة في أي نشاط يشارك فيه كل القوميات في تجمع في مكان واحد. ويأتي تنظيم هذه البطولة ضمن نشاطات مشروع (مبادرة بناء السلام و المصالحة في كركوك) الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المعهد الوطني لحقوق الإنسان و بدعم من مكتب الأمـم المتـحـدة لخـدمـات المـشـاريـع UNOPS و بتمويل من الـحـكـومــة الألـمـانـيــة التي تهدف الى المساهمة في بناء السلام الدائم والمستقر بين مكونات المجتمع في كركوك. و إن الغرض من هذه البطولة هو ترويج ثقافة سلام عبر بناء التواصل والعلاقات بين أفراد المجتمع أثناء نشاطات اجتماعية جماعية للأطفال من المنطقة و من القوميات المختلفة و التي ترسل رسائل بأن جميع قوميات في كركوك هم عائلة واحدة و التعايش السلمي هو الحل الوحيد في كركوك حيث إن من شأن هذه النشاطات أن تساهم في سد الفجوة بين الأطفال (التلاميذ) من الدراسات المدارس اللغات القومية في كركوك و تعزيز دور الرياضة في تقوية العلاقات بين أطفال كركوك و تعزيز التعايش السلمي بين أبناء كركوك و خلق جيل صحي مسالم مبني على التعايش السلمي في كركوك و تساهم البطولة كذلك في تعزيز مساهمة منظمات المجتمع المدني في دعم بناء السلام في حي الواسطي من أجل إنشاء بيئة مبشرة ببناء طويل الأمد للسلام والمصالحة عبر دعم مبادرات التأثير السريع الموجهة لكافة أفراد المجتمع بمن فيهم الشباب، النساء، الأقليات الدينية والعرقية، النازحين، العائدين ومن أصيبوا بجروح أو إعاقات نتيجة للصراعات