من يفوز اليوم برئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا

من يفوز اليوم  برئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا
يمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم بمفترق طرق بعد أن تداعى الأعضاء الـ209 إلى جمعية عمومية غير عادية لإجراء انتخابات رئاسية ثانية في أقل من تسعة أشهر، ومحاولة إنقاذ أهم مؤسسة كروية في العالم.
ويعد الأسبوع الحالي «هو الأهم» في 112 عاماً من تاريخ الفيفا.
ربما يكون انتخاب خلف للعجوز السويسري الموقوف جوزيف بلاتر (يبلغ الثمانين الشهر المقبل) الحدث الأبرز والأكثر استحواذاً على الاهتمام والصخب الإعلامي في جميع دول العالم، بعد أكثر من زلزال ضرب الفيفا منذ 27 مايو 2015 بسبب فضائح الفساد وتبييض الأموال وانعدام الشفافية والتشكيك بالإدارة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية شهدت محطات مفصلية لإعادة تصويب الأمور، أهمها تشكيل لجنة إصلاحات من قبل الفيفا عملت على تقديم اقتراحات ستعرض على الجمعية العمومية الجمعة لاعتمادها تركز على الشفافية والحوكمة وإنشاء كيان إداري مواز لتسيير الأمور اليومية مع تحول اللجنة التنفيذية إلى مجلس تنفيذي لرسم السياسات العامة لكرة القدم في العالم.
حل «فيفا»
لكن اللافت أن تقارير صحفية عدة تطرقت إلى إمكانية حل الفيفا، بسبب الفساد المستشري في داخله منذ عقود، وثبت تورط العشرات من الأسماء التي اعتبرت في الماضي من الرموز الكروية خصوصاً في أميركا الجنوبية ومنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، ولم يتردد البعض بالدعوة إلى إعلان فترة انتقالية لسنة أو سنتين بإشراف شخصية من خارج عالم كرة القدم لإدارته ريثما تجري الإصلاحات المطلوبة قبل الدعوة إلى انتخابات جديدة،
ولكن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم (50 عاماً) أحد المرشحين الخمسة لخلافة بلاتر اعتبر أنه ليس هناك من إعادة تسمية للفيفا أو نقل للمقر بل إعادة هيكلة.
نقل المقر
ورداً على سؤال عن إمكان نقل المقر من زيوريخ، قال الشيخ سلمان: لا نحتاج إلى تسمية جديدة للفيفا أو نقل المقر إلى خارج سويسرا، بل إلى إعادة هيكلة مع قواعد جديدة، وهذا ما بدأت به لجنة الإصلاحات التي قدمت اقتراحات في فترة سريعة ستعتمد في الجمعية العمومية المقبلة..
لكنها اقتراحات تحتاج إلى الوقت، لكنه انتقد الطريقة التي حصلت فيها التوقيفات السابقة بقوله «الطريقة غير الصحيحة»، مضيفاً «يجب أن نكون واضحين أن الفيفا منظمة تضم أكثر من 450 موظفاً ليست كلها فاسدة، فهناك أفراد فاسدون وأخطاء حصلت من أشخاص من الأميركيتين، ويجب العمل على ألا تتكرر هذه الأخطاء مجدداً».
وتابع، من المستحيل أن يكون جميع العاملين في الفيفا فاسدين، وسويسرا التي تستضيف العدد الأكبر من المنظمات الرياضية الدولية يجب أن تحمي هذه المنظمات، فيمكن مناقشة الأمور بشفافية ويجب التعاون الكامل في حال وجود أدلة معينة، ولكن الأمور حصلت بطريقة غير صحيحة وبتوقيت معين وكأنها حفلة علاقات عامة، فيجب أن نرى الطريقة الأفضل لمعالجة الأخطاء.
الأسبوع الأهم
اعتبر مرشح الاتحاد الأوروبي السويسري جاني إنفانتينو أن الأسبوع الحالي «هو الأهم» في 112 عاماً من تاريخ الفيفا.
وقال إنفانتينو (45 عاماً) في بيان له قبل أيام:الأسبوع الحالي هو الأهم في 112 عاماً من تاريخ الفيفا وأعضاؤه الـ209 لديهم القدرة على تحديد ليس فقط مصيرهم، ولكن أيضاً مصير الفيفا وكرة القدم في العالم.
وتابع، إن انتخاب الرئيس المقبل واعتماد الإصلاحات العالمية للحوكمة يمكن أن يضع الفيفا على طريق جديد من الثقة والاحترام والنمو الاقتصادي.
وأضاف، «في نهاية الأسبوع، سنعرف إذا قام الفيفا بخطوة كبيرة إلى الأمام باتجاه الإصلاح والشفافية».
الإصلاحات المقترحة
تجرع الفيفا الكأس المرة نفسها التي ذاقتها اللجنة الأولمبية الدولية أواخر الألفية الثانية بعد فضيحة أولمبياد سولت لايك سيتي في الولايات المتحدة وما تكشف من شراء للأصوات كاد يطيح بأهم منظمة رياضية في العالم.
وشاءت الأقدار أن تشكل لجنة مشابهة للإصلاحات في الفيفا ضمت ثلاثة أعضاء من اللجنة التي تصدت للفضيحة الأولمبية، هم المحامي السويسري فرانسوا كارار الذي ترأسها، والكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) والأسترالي كيفن كوسبر.
كما أن إنفانتينو نفسه كان عضواً في لجنة الإصلاح التي شكلها الفيفا لتقديم مقترحات تعيد الهيبة هذه المنظمة الكروية، لأنها ضمت ممثلين عن الاتحادات القارية.
ومن أهم الإصلاحات التي تم اعتمادها، تحديد سنوات ولايات رئيس الفيفا والأعضاء بـ12 عاماً (3 ولايات حسب النظام الحالي).
هذا فضلاً عن إنشاء مجلس الفيفا بدلاً من اللجنة التنفيذية حالياً، تكون مهمته وضع الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد، على أن تتابع الأمانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.

ليست هناك تعليقات: